انتقل إلى المحتوى

سؤال وجواب

الصفحات: 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11

يسوع

وفقاً للقرآن الكريم، الإدعاء أن يسوع هو ابن الله هو تجديف؟

تقولون إن يسوع (عيسى) هو ابن الله. والحال أن هذا الزعم، وفقاً للقرآن الكريم، يعد تجديفاً: [ وقالوا اتخذ الرحمن ولداً(88) لقد جئتم شيئاً إدا(89) تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هداً ] (قرآن 19، مريم، 88 – 90).

الآية القرآنية تقول التالي: [ وقالوا اتخذ الرحمن ولداً، لقد جئتم شيئاً إداً، تكاد السماوات يتفطرن منه…]. تجدر الإشارة إلى أن عبارة [ اتخذ الرحمن ولداً ] لا ترد لا في الكتاب المقدس ولا في القرآن بخصوص المسيح. إنها عبارة وثنية تتطابق مع ذهنية الوثنيين في شبه الجزيرة العربية. عن من إذاً تتكلم هذه الآية؟ من هم الذين قالوا [ اتخذ الرحمن ولداً ]؟
المسيحيون لم يقولوا ولن يقولوا أبداً [ اتخذ الرحمن ولداً ]. هذه الآية القرآنية الكريمة لا تتكلم إذاً عن المسيحيين، بل إنها تشير بوضوح إلى الوثنيين متعددي الآلهة في مكة الذين مزجوا يسوع مع آلهتهم.

تفسير هاتين الآيتين القرآنيتين مريم 88- 89 موجود في الفصل الرابع، الفقرة الثانية، من نص “نظرة إيمان بالقرآن الكريم”، تحت عنوان “المسيح ولقب ابن الله”. ننصح بقراءته من المقطع الذي يبدأ كالتالي: لكن كيف يمكننا إذاً أن نفهم ما جاء في القرآن عن وحدانية الله: [ قل هو الله أحد…] (قرآن112، الإخلاص، 1 – 4).

سورة “مريم” الآيتان 88 – 89، بالإضافة إلى الآيات من 1 إلى 4 من سورة “الإخلاص”، تشير إلى وثنيي مكة عن ما يتعلق بالآلهة الخرافية وبأولادها الخياليين؛ هذه الآيات لا تقصد المسيحيين عن المسيح. تابع قراءة النص المشار إليه.

إذاً، إن الآيتين 88 – 89 من سورة مريم لا تقصدان المسيحيين، بل الوثنيين (متعددي الآلهة) في مكة بما أن الله قد اختار مريم ليكون له منها ولد ليس له أب آخر إلا الله الأحد.

هذه هي شهادة الوحي الإلهي في الإنجيل أيضاً. أما من ناحية أخرى، فقد أتى القرآن مصدقاً للإنجيل (قرآن 4، النساء، 47). أي تفسير قرآني لا يصدق على الإنجيل والتوراة يطعن بالقرآن، ويؤدي بالتالي إلى وضع نهاية لصبر الله فتتفطر السماوات – بسبب هذا التفسير الباطل- وتنشق الأرض وتخر الجبال… بحسب تعبير القرآن الكريم في الآية التي تستشهدون بها.

يعتقد البعض أن الله [ اتخذ ولداً ] بتبنيه يسوع بعد ولادته ، كما فعل مع الأنبياء بعد ولادتهم. لكن ليس هذا هو الحال أبداً، كما أنه يثير غضب الله بعد كل ما فسره بصبر في وحيه المقدس عن ولادة مسيحه، سواء في الكتاب المقدس أو في القرآن. لهذا تنفطر السماوات من الغضب بسبب لافهم بعض الناس ذوي العقل البليد، الغير قادرين على إدراك المقصود الإلهي. لأن الله، في القرآن، كشف بوضوح أنه خلق جسد يسوع [ بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم ] (قرآن 3؛ آل عمران، 45). لم يفعل الله ذلك مع أي نبي آخر، فقط مع يسوع. لماذا؟ لأن يسوع، وحده، هو كلمة الله، ابنه الوحيد من خلال مريم التي بقيت عذراء. إن [ الرحمن ] إذاً لم [ يتخذ ولداً ] بزواجه جسدياً بصاحبة كما فهم متعددو الآلهة الذين يستحقون غضب الله (راجع قرآن 6؛ الأنعام، 101).

يسوع ليس له أم إلا مريم ولا أب إلا الله. من يكون والده الله هو إذاً ابن الله. علينا أن نكون منطقيين، لا متعصبين ولا منغلقين عن المقصود الإلهي إن كنا لا نريد أن نستحق غضب القاضي السماوي.

فليقل لنا أحد من هي أم يسوع.
فليقل لنا أحد من هو والد يسوع … بحسب القرآن طبعاً.
فليقولوا لنا ابن من هو يسوع، من هما والداه، أيضاً بحسب القرآن.
ليفهم من يقدر!

غضب الله العادل سيفطر السماوات وينقض على الذين يرفضون فهم المقصود الإلهي ويكابرون على جعل القرآن نقيضاً للإنجيل.

لماذا تقولون إن يسوع هو الله؟

لماذا تقولون إن يسوع هو الله؟

إنه الوحي الإلهي، وليس نحن، الذي يؤكد أن يسوع هو الله المتجسد. نحن نؤمن بذلك وثابتون في إيماننا. يرجى مراجعة نص: “ألوهية يسوع”.

رسالة من أحد متصفحي الموقع وجوابنا.

صباح الخير،
موقعكم مثير للاهتمام، وأهنئكم لأنكم تسعون إلى توحيد المسلمين، المسيحيين واليهود في الديانة الوحيدة المقبولة عند الله والتي تستغني عن رجال الكهنوت وهي الإسلام. لقد تنورت على كتاب الرؤيا بفضل موقعكم، هذا الكتاب الذي كنت أعرف عنه القليل، وبدأت أؤمن أكثر فأكثر أن الوحش هو بالفعل إسرائيل. يبدو أن كل شيء يتطابق، إضافة إلى أنني رأيت في القرآن بعض المقاطع التي تذهب في نفس الاتجاه.
مع ذلك، يبقى هناك مسألة غامضة بالنسبة لي وهي إيمانكم أن يسوع هو الله، أو الله المتجسد، وأن بطرس الثاني قد رأى يسوع يؤكد له بأنه ابن الله! لكن الله نفسه يقول أنه لا يجب أن ينسب له ابن! هل علي أن أؤمن بما كشفه الله أو بما يمكن أن يكون وهماً بصرياً أو شيطانياً؟
هل أتعامل هنا مع أناس ينسبون الكمال إلى المخلوق بدلاً من الخالق، إلى يسوع بدلاً من الله، كما فعل أهل السنة مع النبي محمد، وكما يفعل آخرون مع أصنامهم؟
ب.

عزيزي المتراسل،

نفهم تحفظك، و “المسألة الغامضة” بالنسبة لك، ليست كذلك بالنسبة لنا. فالذين “ينسبون الكمال إلى المخلوق بدلاً من الخالق” ليس لديهم مكان فيما بيننا: ندعوك لقراءة نص “نظرة إيمان بالقرآن الكريم”، الفصل الرابع (نقاط الجدل)، وخاصة المقطعين 2 و3 (“المسيح ولقب ابن الله” بالإضافة إلى “ألوهية المسيح”). نتكلم تماماً عن “ما كشفه الله”، عن ما “أسلمنا روحنا” له، عن ما يأتي القرآن الكريم مصدقاً عليه. “ما يمكنه أن يكون وهماً بصرياً أو شيطانياً” أو بالأحرى حَوَل أو عَمى كامل واضح للذين يولون ظهورهم للبرهان المبين ويتعلقون برأيهم الخاص وبالفلسفة البشرية. هذا لا يعنينا: نحن نؤدي شهادتنا.

شهادتنا تزعج الكثيرين. لكننا لسنا هنا لنرضي أحداً، أو لنكون دبلوماسيين ونخضع للتسويات… إنما غالباً لنُزعج و… نُغضب المتشككين. من الواضح جداً أنك بالفعل “لا تعلم مع من تتعامل”!!! أما بالنسبة لنا، فنحن نعلم من نواجه. نتمنى لك بحثاً موفقاً ونتائج مثمرة. لا يفيد أن تجيب قبل أن تقرأ بعناية. إن كنت غير موافق، نقول لك: “وداعاً”.

موقع بطرس2

ملاحظة: ستبين لك الأحداث، بعد سقوط الوحش، أننا على حق. “ها هو آتٍ مع السحاب (المسيح)، ستراه كل عين حتى عيون الذين طعنوه” (رؤيا 1، 7).

يسوع، هل قام بالجسد ؟

عدد كبير من التيارات يحاول تمرير فكرة أن يسوع لم يمت، وأنه على قيد الحياة.
يقولون: “إنه حي فينا”. كما يقولون مثلاً: “بادري بيو حي فينا.”
يجب تصحيح هذا الاختلاف.
إنه أحد الأسباب التي جعلت يوحنا يكتب إنجيله.
على هذه الأعجوبة الكبيرة لقيامة يسوع بالجسد أن تكون واضحة أشد الوضوح بالنسبة لجميع المؤمنين الحقيقيين.
يسوع، بقيامته، أعاد الأمور إلى ما كان يجب أن تكون عليه مع آدم منذ البدء.
لم يكن على آدم أن يعرف الموت، لم يكن على جسده المادي أن يعرف الفساد. والحال أنه بسبب الخطيئة، أنتن جسده. كذلك الأمر بالنسبة لك واحد منّا.

تكوين 3، 19: “… أنت تراب (أدما)، وإلى التراب تعود.”

هذه عاقبة الخطيئة، لكن في البدء ما كان يجب على الأمر أن يكون كذلك. البرهان هو اختطاف النبي إيليا بجسده إلى السماء (الملوك الثاني 2).
إيليا لم يمت، لقد اختطف جسداً ونفساً. هذا ما كان يجب أن يحصل مع آدم: نوع من عملية “تحوّل الكتروني” تجري بليزر إلهي، تحوّل طاقة جسدية إلى طاقة روحية.
إن جسد المسيح المحسوس هو الذي قام، لا جسده الروحي الذي ليس بحاجة لذلك.

يشهد الرسل على ذلك قائلين:

كورنثوس الأولى 15، 14 – 17: “إن كان المسيح ما قام، فتبشيرنا باطل وإيمانكم باطل… وإذا كان المسيح ما قام، فإيمانكم باطل وأنتم بعد في خطاياكم.”
أعمال 2، 32 : “فيسوع هذا أقامه الله، ونحن كلّنا شهود على ذلك.”
أعمال 3، 15 : “قتلتم منبع الحياة، ولكن الله أقامه من بين الأموات، ونحن شهود على ذلك.”

على المسيح أن يقوم من بين الأموات، كما كُتب.
منطقنا يقول لنا: إن جسد المسيح هذا، الذي به تمجّد الله، لا يمكن أن يرى الفساد.
وكما يوضح المزمور 16، 10 والذي رجع إليه بطرس في كتاب أعمال الرسل:

أعمال 13، 34 – 37: “وأن يكون الله أقامه من بين الأموات ولن يعود إلى الفساد، فهذا وارد في قوله: سأعطيكم البركات المقدسة الأكيدة التي وعدت بها داود. ولذلك قال في مزمور آخر: لن تترك قدوسك يرى الفساد. لكن داود، بعدما عمل بمشيئة الله في أيامه، رقد ودفن بجوار آبائه، فرأى الفساد. وأما الذي أقامه الله، فما رأى الفساد.”

ماذا عن جسد مريم؟
من البديهي إذاً أن يطرح هذا السؤال: ماذا عن جسد مريم ؟
نؤمن بقوّة أن جسد المسيح قد تسامى، قد أصبح روحياً.
نؤمن على حد سواء بانتقال جسد مريم، أمّنا، الحبل بلا دنس.
هي أيضاً لا يمكن أن ترى الفساد كونها بل دنس منذ أن حملت بها أمّها حتى آخر الزمان، بمشيئة الله.
الفرق هو أن مريم ماتت، لم تتسامى أو تقوم من الموت بنفسها. المسيح هو الذي أقامها من بين الأموات.
التقليد ينقل لنا ذلك، في حين أن الإنجيل لا يأتي على ذكره. بالمقابل، نجد أشياء كثيرة في روح الإنجيل.
ليعيّرنا البعض بكل ما يريدون، ليقبل من يقبل وليرفض من يرفض. نحن نؤمن بذلك.
المسيح قام من الموت بنفسه لأنه هو الخالق.
لهذا السبب نفرّق بين صعود وانتقال. مريم قد نُقِلت، المسيح قد صعد.

حجر القبر والكفن
الحجر الذي كان يستعمل من قبل لتغطية القبور كان قطره لا يقل ّعن المتر وربع المتر، وسماكته لا تقل عن الخمسين سنتمتراً.
كان ذات شكل دائري يغلق مدخل القبر عبر نزوله في تجويف في الصخر حُفر لهذه الغاية.
لم يكن “يكفي” دحرجة الحجر، بل كان يجب أيضاً رفعه لإخراجه من التجويف.
لذلك كانت النساء وهن في الطريق إلى القبر لاتمام طقس سكب الطيب على الميت تتساءلن: “من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر؟” (مرقس 16، 3).
فوجدن أن الحجر كان قد أزيح بأعجوبة (مرقس 16، 4 / متى 28، 2)، القبر خالٍ والكفن في داخله (يوحنا 20، 7).
لهذا السبب يحاول الكثيرون أن يحملوا على كفن تورينو المقدس.
فليبيّنوا حجتهم، لكن من دون التهجّم عليه.
في كل حال، أنا لا أستند في حكمي على الكفن المقدس، بل أستند على كلام الإنجيل.

ماذا تقول الأناجيل؟

يوحنا 20، 1 – 9: “ويوم الأحد جاءت مريم المجدلية إلى القبر باكراً، وكان ظلام بعد، فرأت الحجر مرفوعاً عن القبر. فأقبلت مسرعة إلى سمعان بطرس والتلميذ الآخر الذي أحبه يسوع، وقالت لهما: “أخذوا الرب من القبر، ولا نعرف أين وضعوه”. فخرج بطرس والتلميذ الآخر إلى القبر، يسرعان السير معاً. ولكن التلميذ الآخر سبق بطرس، فوصل قبله إلى القبر. وانحنى دون أن يدخل، فرأى الأكفان على الأرض، ولحقه سمعان بطرس، فدخل القبر ورأى الأكفان على الأرض، والمنديل الذي كان على رأس يسوع ملفوفاً في مكان على حدة، لا ملقى مع الأكفان. ودخل التلميذ الآخر الذي سبق بطرس إلى القبر، فرأى وآمن، لأنهما كانا بعد لا يفهمان ما جاء في الكتاب وهو أن يسوع يجب أن يقوم من بين الأموات”.

ذهب الرسل إلى القبر ولم يجدوا شيئاً… أين كان الجسد؟ إلى الذين يقولون إن المسيح لم يقم من الموت بالجسد أسألهم: أين كان الجسد؟!
نتمنّى عليهم أن يجيبونا !…
لقد وجدوا القبر خالياً !

متى 27، 62 – 66 / 28، 1 – 6: “وفي الغد، أي بعد التهيئة للسبت، ذهب رؤساء الكهنة والفريسيون إلى بيلاطس وقالوا له: “تذكّرنا، يا سيد، أن ذلك الدجال قال وهو حي: سأقوم بعد ثلاثة أيام. فأصدر أمرك بحراسة القبر إلى اليوم الثالث، لئلا يجيء تلاميذه ويسرقوه ويقولوا للشعب: قام من بين الأموات، فتكون هذه الخدعة شراً من الأولى”. فقال لهم بيلاطس: “عندكم حرس، فاذهبوا واحتاطوا كما ترون”. فذهبوا واحتاطوا على القبر، فختموا الحجر وأقاموا عليه حرساً. ولما مضى السبت وطلع فجر الأحد، جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى لزيارة القبر. وفجأة وقع زلزال عظيم، حين نزل ملاك الرب من السماء ودحرج الحجر عن باب القبر وجلس عليه. وكان منظره كالبرق وثوبه أبيض كالثلج. فارتعب الحرس لما رأوه وصاروا مثل الأموات. فقال الملاك للمرأتين: “لا تخافا. أنا أعرف أنكما تطلبان يسوع المصلوب. ما هو هنا، لأنه قام كما قال. تقدما وانظرا المكان الذي كان موضوعاً فيه…”

تجدر الملاحظة أن اليهود أقاموا حرساً على باب القبر.
“نزل ملاك الرب من السماء ودحرج الحجر عن باب القبر”. إنه الملاك، تدخل إلهي، الذي دحرج الحجر.
“ما هو هنا”. أين كان الجسد؟

مرقس 16، 1 – 6: “ولما مضى السبت، اشترت مريم المجدلية، ومريم أم يعقوب، وسالومة، بعض الطيب ليذهبن ويسكبنه على جسد يسوع. وفي صباح يوم الأحد، عند طلوع الشمس، جئن إلى القبر. وكان يقول بعضهن لبعض: “من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر؟” فلما طلعن وجدن الحجر مدحرجاً، وكان كبيراً جداً. فدخلن القبر، فرأين شاباً جالساً عن اليمين، عليه ثوب أبيض، فارتعبن. فقال لهن: “لا ترتعبن! أنتن تطلبن يسوع الناصري المصلوب. ما هو هنا، بل قام. وهذا هو المكان الذي وضعوه فيه”.

أرادت النسوة سكب الطيب على جسد يسوع، لكن لم يكن بمقدورهن القيام بذلك يوم السبت نظراً لعادات اليهود. عندما وصلن إلى القبر قلن: “من يدحرج لنا الحجر؟” لأنه “كان كبيراً جداً”: يجب علينا الانتباه إلى هذه التفاصيل الدقيقة عندما نكون على بينة من الأمر.

القائم من الموت أو الحي؟
ماذا إذاً، “قام من الموت”؟ الجسد الروحي فقط؟ على كل إنسان أن يختار. أنا أقول إن “المسيح قام”، لا أقول إنه حي. بادري بيو حي. جميع القديسين هم أحياء. كل من يصغي إلى كلام المسيح هو حي في هذه “القيامة الأولى”. إنهم أحياء، لم يقوموا من الموت.
أليعازر أقيم من الموت، لكن جسده بقي مادياً، لم يُجعل روحياً. أليعازر مات من جديد، وجسده عرف الفساد. هنا يكمن الفرق.
علينا أن ندرك الفروقات الدقيقة.
المسيح قام من الموت بجسده الروحي.
لقد ظهر على الرسل قائلاً: “هات اصبعك!” هذا هو جسدي القائم من الموت. ثم تناول الطعام.

يوحنا 20، 27: “ثم قال لتوما: “هات اصبعك إلى هنا وانظر يدي، وهات يدك وضعها في جنبي. ولا تشك بعد الآن، بل آمِن!”
لوقا 24، 38 – 43: “قال لهم يسوع: “ما بالكم مضطربين، ولماذا ثارت الشكوك فسي نفوسكم؟ أنظروا إلى يدي ورجلي، أنا هو. إلمسوني وتحققوا. الشبح لا يكون له لحم وعظم كما ترون لي”. قال لهم هذا وأراهم يديه ورجليه. ولكنهم ظلوا غير مصدقين من شدة الفرح والدهشة. فقال لهم: “أعندكم طعام هنا؟” فناولوه قطعة سمك مشوي، فأخذ وأكل أمام أنظارهم”.

يسوع لم يكن بحاجة لأن يأكل. لم يأكل لأنه كان جائعاً، بل ليبرهن لهم.

الرسل في ذلك الوقت كانوا يشكّون، كما يروي لوقا:

لوقا 24، 9 – 11: “ورجعن من القبر وأخبرن التلاميذ الأحد عشر والآخرين كلهم بما حدث، وهن مريم المجدلية وحنة ومريم أم يعقوب، وكذلك سائر النساء اللواتي رافقنهن. وظن الرسل أنهن واهمات، فما صدّقوهن”.

الرسل كان لديهم صعوبة في التصديق. لكن اليوم، ليس مسموحاً للمسيحي أن لا يصدّق وأن يرى ذلك هراءً بعد كل ما كتبه الرسل.

قيامة يسوع التي أعلنت عنها كتب العهد القديم
بعد قيامته شرح يسوع لرسله ما جاء عنه في جميع الكتب المقدسة (لوقا 24، 27)، إضافة إلى موته على الصليب وقيامته.
هذه بعض الأمثلة:

إشعيا 53، 11: “بسبب عناء نفسه يرى النور ويشبع بعلمه يبرر عبدي البار الكثيرين ويحمل آثامهم”.

هذا الفصل الذي يتكلّم عن آلام المسيح يصف موته، كيف قُتل مع المجرمين، كيف قُبر،… لكنّه “يرى النور”: إنها القيامة.

أعمال 2، 23 – 33: “ذاك الرجل الذي أسلم بقضاء الله وعلمه السابق فقتلتموه إذ علقتموه على خشبة بأيدي الكافرين، قد أقامه الله وأنقذه من أهوال الموت، فما كان ليبقى رهينها لأن داود يقول فيه (قيامة المسيح): كنت أرى الرب أمامي في كل حين فإنه عن يميني لئلا أتزعزع. لذلك فرح قلبي وطرب لساني بل سيستقر جسدي أيضاً في الرجاء لأنك لن تترك نفسي في مثوى الأموات ولا تدع قدوسك ينال منه الفساد. قد بينت لي سبل الحياة وستغمرني سروراً بمشاهدة وجهك. أيها الأخوة، يجوز أن أقول لكم صراحة: إن أبانا داود مات ودفن، وقبره عندنا إلى هذا اليوم. على أنه كان نبياً وعالماً بأن الله أقسم له يميناً ليقيمن ثمراً من صلبه على عرشه، فرأى من قبل قيامة المسيح وتكلّم عليها فقال: لم يترك في مثوى الأموات، ولا نال من جسده الفساد. فيسوع هذا قد أقامه الله، ونحن بأجمعنا شهود على ذلك. فلما رفعه الله بيمينه، نال من الآب الروح القدس الموعود به فأفاضه، وهذا ما ترون وتسمعون”.

لقد أفاض الله الروح القدس بعد الصعود، في العنصرة الأولى. وبفعل من الروح القدس يقول لنا بطرس كلام الوحي هذا.
إنه يتكلّم هنا عن جسد المسيح. إنه هو “القدوس” الذي يعلن أن “جسده لن ينال منه الفساد”. ليس هناك أوضح من ذلك!
يسوع أقام جسده. المسألة ليست مسألة جسد روحي، بل جسد مادي، فيزيائي، فسيولوجي.

يؤكد بطرس على ذلك مشدداً على أنهم “بأجمعهم شهود على ذلك”. ماذا نريد أكثر من ذلك.

معرفة الإصغاء إلى القلب

فلنسأل قلبنا ماذا يقول لنا. قلبي يقول لي: لقد قام، حقاً قام. جسد المسيح قد قام. ونحن نتناوله بالافخارستيا (القربان المقدس) (يوحنا 6، 54). هذا ما ننعم به اليوم من ذلك.
لأنه لو أن الجسد لم يقوم، كنت لأقول: عبثاً هي مناولتنا (كورنثوس الأولى 15، 17)
لماذا نقول إذاً: “هذا جسد ودم…”؟ هل تدركون إلى أين يمكن أن تؤدي العواقب؟
إن فكّرنا بهذه الطريقة، لن يعد هناك إذاً لا جسد ولا دم، بما أنه دُفن… لكن أين؟ فليقولوا لنا أين؟!
هل كان اليهود على حق بأن الرسل جاءوا وأخذوه؟…
من يريد تصديق هذا الأمر، فليصدّقه… هذا ما أعلّمه.
أنا، بطرس الثاني، مع بطرس الأول، أقول: “لم تدع قدوسك يرى الفساد.” (أعمال 2، 27).
الذين يعزون ذلك إلى مخيلة الرسل الواسعة، كيف بإمكانهم قول مثل هذه الأشياء إن كانوا يؤمنون أن الإنجيل هو بوحي من الله؟!
لم يتمكن أي قلم كاذب من التسلل إلى الأناجيل.
المخيلة الواسعة كانت مخيلة الكتبة والفريسيين في العهد القديم الذين يتكلم عنهم النبي إرميا (إرميا 8، 8).
وإن أردنا أن نصدّق ذلك، أين ستتوقف هذه المخيلة؟ عند البشارة؟ عن مولد يسوع العجائبي؟ عند قيامة أليعازر؟ عند شفاء العميان؟
بالنسبة لي، الأعجوبة الأكبر هي الحبل بيسوع في أحشاء مريم، أكبر من قيامة تحققت لأحد موجود أصلاً. لكن الحبل، من عدم، كان شيئاً. وبدون تدخل بشري.
نؤمن بذلك أو لا نؤمن… الذين يؤمنون بمخيلة واسعة لم يعودوا يؤمنوا بالإنجيل. إنهم ليسوا مسيحيين. انتهى.
على كل إنسان أن يحسم خياره، بروح وضمير، مع كل التبعات التي ستنتج من ذلك.

الصفحات: 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11
Copyright © 2024 Pierre2.net, Pierre2.org, All rights reserved.